الادلة الطبية لموت السيد المسيح على الصليب نبدأ اولا بالالام النفسية الرهيبة التى عانى منها السيد المسيح
والتى يحدثنا عنها مت26:38 ويو12:27 ونجد فى انجيل معلمنا لوقا19:34
يحدثنا الكتاب المقدس عن نزول قطرات عرق كقطرات دم نازلة على الارضوهذة الظاهرة معروفة بأسم
bloody sweat
وهى ظاهرة نادرة الحدوث تحدث فى حالة التوتر الشديد نتيجة
حدوث نزيف فى الغدد العرقية مما يجعل بشرة الجسم واهنة
واكثر حساسية للالم وينزل العرق بنيا او محمرا
جلد السيد المسيح
وقد تم جلد السيد المسيح كما نرى فى يو19:1
وتم الجلد بالسوط الرومانى الذى كان عبارة عن قطعة من الخشب مثبت فيها سيور جلدية وينتهى كل منها بكرتين من العظم او الرصاص
وقبل الجلد يربط الشخص بعمود رأسى ويتم الجلد على الظهر والمقعدة والساقين
ويتبادل الضرب جنديان على اليمين واليسار وينتج عن هذا الجلد
رضوض عميقة من الكرات
اما السيور فأنها تمزق الجلد وماتحتة من انسجة ونتيجة تكرار الضرب
تتمزق العضلات ايضا وتأخذ شكل شرائح مهترئة
ويحدثنا الكتاب انة بعد الجلد البسوة رداء قرمزيا ثم عادوا فنزعوة عنة مر15:17,20
وهذا الرداء التصق بتجلطات الدم التى تكونت مسببا الاما لاتطاق وفتحت الجروح مرة اخرى مما ينتج حالة ماقبل الصدمة
pre-shock state
اكليل الشوك
كما يخبرنا مت28:27_32,مر15:15_20
تفنن اليهود والرومان فى عملية تعذيب السيد المسيح
واعدوا لة اكليلا من شوك على شكل طاقية تركزت فيها الاشواك على الجبهة
وانغرست الاشواك المبطنة للاكليل فى رأس وجبهة السيد المسيح
وقد تم استخدام نبات اليوروس اكيوليانس الذى ينمو بكثرة فى المناطق الجبلية حول اورشليم
حمل الصليب
يو19:18 يحمل الجزء العرضى من الصليب كعقوبة على المصلوب
ليسير بة فى شوارع المدينة متجها لمكان صلبة كنوع من التعيير
ويثبت ذلك الجزء على كتف المتهم وتثبت الحبال مع اليدين ويسير المتهم محاطا بالحراس الى مكان الصلب
وتزن تلك الخشبة حوالى 45كجم
ولنا ان نتخيل كم الالم الذى نتج عن ذلك خاصة فى ظل العذابات السابقة
صلب المسيح
مت27:35,مر15:34,لو19:8
والمؤكد من كلام المؤرخين ان الرومان كانوا يفضلون التثبيت بالمسامير لا الحبال
والدليل الكتابى على ان هذا ماتم فعليا هو حديث السيد المسيح مع توما يو20:25-27
وقد كان المسمار يصنع من الحديد طولة 13-18سم والمقطع العرضى للمسمار
على شكل مربع طول ضلعة 1سم
ألام المسيح
عانى السيد المسيح من عدة الام منها:
#تفتح الجروح عند القائة على الصليب ليثبتوا يدية ورجلية علية
عند تثبيت المسامير على الصليب يمر المسمار بين عظم الرسغ وعظام الكعبرة
واربطة المفصل والاغشية المحيطة يتلك العظام مسببا الام مبرحة
وقد يخترق العصب الاوسط مسببا الاما رهيبة فى الذراع وقد ينتج عنة شلل
جزء من عضلات اليد نتيجة نقص الدم وتقلص العضلات فتأخذ اليد شكل المخلب
#عند تثبيت القدمين يمر المسمار بين عظام المشط ويصيب الاغشية المحيطة بها وقد يخترق العصب الشظوى
ويمر المسمار خلال السلميات الثانية والثالثة مسببا الاما لاتطاق
#اهم مايعانية المصلوب هى الام التنفس
حيث انة عند محاولة التنفس يتحرك ظهرة محتكا بالخشبة فيستمر النزيف
ويشتد الالم ويصاحب محاولة التنفس رفع الجسم بالضغط على القدمين
وثنى الكوعين وتقريب الكتفين
مما يزيد الالم واحتكاك الظهر الممزق بخشبة الصليب
ونتيجة لصعوبة التنفس تزيد نسبة ثانى اكسيد الكربون فى الدم
مما يسبب تقلص العضلات وانقباضات تشنجية مما يزيد صعوبة التنفس ويؤدى الى الاختناق
الاسباب الطبية للموت
1-صدمة دموية نتيجة النزف المستمر
2-صعوبة التنفس والاختناق بالاضافة الى العوامل المساعدة مثل الجفاف واضطراب ضربات القلب نتيجة الاجهاد وهبوط القلب الاحتقانى
لقد ذاق المسيح المر على الصليب كل هذة اللام رافضا شرب الخمر الممزوج بالخل الذى
كان يستخدم لتخفيف الالام بل اصر ان يشرب الكأس الى النهاية حتى يقول قد اكمل يو19:30
وقد مات السيد المسيح سريعا على الصليب حتى اثار ذلك دهشة بيلاطس مر15:44
ولكن ماسباب ذلك الموت السريع؟
1-يرى البعض ان السبب هو انفجار عضلة القلب بسبب موت جزء من عضلة القلب مما يسبب انسداد لاحد الشرايين التاجية
2-الموت نتيجة الارهاق الشديد ونزف كمية كبيرة من الدم بجانب العوامب الاخرى مثل صعوبة التنفس او الهبوط الحاد بالدورة الدموية والتنفسية
طعن المسيح بالحربة
عندما لم يتمكن الجنود الرومان من كسر رجلى السيد المسيح نتيجة لتحققهم من موتة فقد قام احدهم بطعنة بحربة فى جنبة فخرج دم وماء يو34:19
تعددت اراء الاطباء فى تفسير خروج دم وماء
يرى د بيير باربيت من خلال تشريحة لعدة جثث لم يمر على موتها 24 ساعة ان الحربة فى طريقها الى القلب اخترقت غشاء التامور المحيط بالقلب
وهو يحوى بطبيعتة جزء ضئيل من الماءفمصدر الماء هو السائل التامورى
يرى د انتونى سافا انة من خلال خبراتة كجراح انة يحدث تجمع لسائل دموى فى التجويف البللورى نتيجة العنف كرد فقل من سطح الرئة المترضض وفى احدى تجاربة لاحظ ان العينات التى اخذها من السائل الدموى
لاتتجلط ولكن يترسب فيها سائل غليظ القوام ذو لون احمر قاتم يعلوة كمية ومن سائل خفيف رائق عديم اللون كالماء
ويؤيد هذا الرأى د مويدر عالم الاشعة الالمانى
يعلق د كنز استيفيسون د جارى بدماس على الرأيين السابقين بقولهما
ان كلا النظريتين من الممكن ان يقبلا عمليا فالحربة مرت فى التجويف البلورى ثم غشاء التامور ثم فى القلب فالماء
المنسكب قد يكون مصدرة الجزء العلوى للتجويف الصدرى
او غشاء التامور المحيط بالقلب
اما الدم فمصدرة الجانب الايمن من القلب
ولكن لماذا ذكر يوحنا هذا الامر
1- ليؤكد حدوثة رغم غرابتة وليكون برهانا اكيدا فى مواجهة الشكوك العصرية
2-ليؤكد ان المسيح المصلوب هو المسيا المنتظر الذى تمت فية نبوات العهد القديم
3-ليؤكد حقيقة موت السيد المsيح فى مواجهة الفكر الغنوسى الذى ينكر ان جسد المسيح كان حقيقيا
وهذة كلها كانت ادلة طبية على حقيقة موت السيد المسيح على الصليب