21 يناير 2008
ابل قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية شادية ناجي إبراهيم السيسي التي صدر ضدها حكم بالحبس ثلاث سنوات لاتهامها بالتزوير في الأوراق الرسمية لإسلام والدها منذ نصف قرن واستمرارها مسيحية في الأوراق الرسمية طيلة حياتها.
بارك قداسة البابا شادية قائلا لها: مبروك يا شادية.. وربنا يقويك ويكون معاك.
الجدير بالذكر أن قداسة البابا استجاب فورا للقاء شادية ومباركتها, وكانت لدي شادية رغبة قوية في نوال بركة قداسته بعد الأزمة التي تعرضت لها والإفراج عنها.
يذكر أن شادية قد عادت إلى أسرتها بعد أن التقطت أنفاسها فور سماع قرار الافراج عنها إذ أمضت وراء أسوار سجن بنها للنساء أكثر من ثلاثة أشهر وهي لا تعلم ما يرتبه القدر لها، وبعودتها عادت البسمة بعد حياة أسرية كانت تحولت بأكملها إلى كابوس لم يفق منه الجميع إلا بعد أن نطق النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بقراره بالافراج عن شادية ناجي إبراهيم السيسي لحين الفصل في الطعن المقدم في قضيتها وهو تزوير بطاقة رقم قومي باسم مسيحية رغم إسلام أبيها منذ نصف قرن.
لم يقف الأمر عند ذلك بل إمتد الانصاف إلى قرار النيابة العامة الذي صدر نصه كالآتي: "يتم الافراج عن المتهمة شادية مصطفى إبراهيم السيسي،وصحة إسمها شادية ناجي إبراهيم السيسي. مع تحديد أسرع جلسة نقض".
كما أعطى النائب العام تعليمات لنيابة النقض بإيداع مذكرة بالطعن بالنقض على الحكم، فأصبح الطعن على الحكم الصادر عليها من جهتين المحامي المدافع والنيابة العامة، الأمر الذي جعل هيئة الدفاع عن شادية وعلى رأسها رمسيس رؤوف النجار المحامي يتفاءلون خيراً إذ يشير ذلك إلى اقتناع النائب العام بأسباب الطعن.
على أعتاب سجن بنها التقت "وطني" بشادية التي هتفت ببساطة الفلاحة المصرية: "أنا متشكرة قوي لكل اللي بتعملوه علشاني".. ووسط فرحة الأهل دار هذا الحوار السريع:
* هل كنت تتوقعين قرار الافراج؟
أيوه لأني مظلومة وربنا عالم اني ماعملتش حاجة".
* ألم تعلمي شيئا عما فعله والدك من تزوير أو إشهار لاسلامه؟
أبداً. كنت أنا وإخواتي عايشين معاه لكن مانعرفش حاجة خالص.
* وداخل السجن كيف كانت المعاملة؟
حلوة أوي
* حلوة خوفاً من شئ؟
لأ لكن كل السجانات كانوا شايفين إني مظلومة فكانوا بيعاملوني أحسن معاملة.
* ماذا عن لحظة سماعك قرار الافراج؟
فرحة فرحة ماتتوصفش وكل المسجونات شالوني وغنوا لي "مبروك" رغم أنهن مسلمات ماكنش فيه ولا واحدة مسيحية في السجن غيري.
* هل زارك أحد من الكهنة داخل السجن؟
كان الآباء الكهنة بيزوروني أبونا بيشوي وأبونا تيموثاوس من بنها ويناولوني، ومافيش حد اعترض على زيارتهم نهائي.
* جني أولادك الثمن غالياً فهل تعرفين ما واجهوه جراء القبض عليك؟
أيوه الجيران كانوا بيضاقوهم وبيقولوا لهم إنهم عايشين بالكذب بينهم لأنهم مسلمون وقالوا للكل إنهم مسيحيين لكن أولادي كانواب يصبروا بعض ويصبروني بان المسيح تألم واحنا لازم نتشبه بيه كمان ابني الكبير أجل جوازه لأن القبض علي كان قبل يوم الجواز بـ 3 أيام.
* هل تتوقعين الفصل في الطعن لصالحك وماذا لو وجدت نفسك في السجن مرة أخرى بعد الطعن؟
أنا حاسة اني مش هارجع تاني للسجن لأن ربنا مش هايسيبني ومش هاقدر أتصور اني أكون هناك تاني.
نقلا عن جريدة وطنى